الاثنين، 29 يوليو 2013

لعنة الزواج المحرم !

عبدالعزيز المجيدي

لن يستطيع اليمنيون الولوج إلى مرحلة جديدة، مناهضة قيميا وسياسيا لعهد صالح المريع، دون الشروع في مواجهة حقيقة مع الفساد الكبير، بدءا من أهم أركانه : الزواج المحرم بين السلطة والتجارة.  

حتى اللحظة لا تهتم النخب السياسية ولا من يطلقون على أنفسهم بالقوى " الثورية " بهذا البعد الخطير، وغدا الأمر جزءا " طبيعيا " من تفاصيل واقع سيئ يتعايش الناس معه ببساطة، بما في ذلك الطرف الأكثر تضررا منه، وهو الرأسمال الوطني المكافح والقطاع الخاص النزيه .
المشكلة بالطبع ليست وليدة ممارسة طارئة. فبعد الإطباق على السلطة من كل صوب، عبر فساد ممنهج، كان حلم صالح وحلفائه، الهيمنة على قطاع التجارة كمجال نافذ ومؤثر للسيطرة على البلد وشريانه الاقتصادي تحديدا. خلال تلك الفترة تشكلت شبكة واسعة من المصالح للوبيات السلطة، وأطلت حقبة  رأس مال، طفيلي، نشأ على المال العام وتغذى على امتيازات السلطة غير المشروعة، وكان جزءا من مقاصده، محاصرة رأس المال الوطني والبيوت التجارية  أو ما يمكن تسميته بالبرجوازية الوطنية، التي كافحت عبر عقود وهي تراكم رأسمال ساهم بشكل لا يستهان به في الدورة الاقتصادية للبلد.

الخميس، 11 يوليو 2013

أظنها هاوية سحيقة في نهاية كومة الدولارات "الخليجية "

عبدالعزيز المجيدي



12مليار دولا ر ، تبدو كما لو كانت كلفة حرب تدفع إلى مصر مقدما !

 لا تحب السعودية وكل دول الخليج العربي ، سماع مفردة ثورات، ولا انتفاضات. هي تحب الشعوب وفقا لقوانين "بيت الطاعة " و آخر شيء يمكنها التفكير به ، دعم بلد يريد المضي قدما لتقرير طريقته في الحياة.
اقتحام المشهد المصري بهذه الطريقة من أنظمة هذه البلدان، ليس بريئا بالقطع ، ويبدوان ثمة حفرة في نهاية أكوام الدولارات الموعودة .

لا تقدم الرياض ولا ابوظبي، على خطوات كهذه، دون رضا واشنطن، بينما تتولى هذه الأخيرة التصرف حيال ما يجري في مصر بطريقة تبقي " الإخوان " على أمل باستعادة "اللبن المسكوب". هذه الطريقة تراهن على " غباء " الإخوان ، وإلا لما كنا سنسمع تلك التصريحات الخطيرة "للبلتاجي " عن هجمات سيناء، ولا قراءة سخيفة كتلك التي يوزعها احمد منصور مقدم البرامج الشهير في قناة الجزيرة .

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

"خازوق" المؤامرة إذ يسكن المنطقة الرخوة من العالم


عبدالعزيز المجيدي

aziz.press7@gmail.com

وسط هذا الاحتشاد غير المسبوق في مصر، لم تتوقف جماعة الإخوان المسلمين برهة لتأمل المشهد وتقييم تجربتها القصيرة في الحكم، وإثارة الأسئلة العميقة، بل ذهبت وأنصارها إلى الطريق الأسهل : الحديث عن مؤامرة، لا تستهدف حكم الإخوان، بل والإسلام أيضا !
  لا أظن الجماعة ستكترث للسياسات الخاطئة التي انتهجتها في التعامل مع واقع ما بعد الثورة، ولا في القرارات التي عبر عنها مرسي طيلة عام من الحكم، ولا أظنها مهيأة بطبيعة تكوينها السياسي والثقافي والفكري، لنقد الذات، أو على الأقل شخوص القيادات القابضة على القرار، الراسمة للجماعة مسار العمل، وللرئيس أجندة الحكم، وأولويات الرئاسة.
كان على الجماعة أن تعي طبيعة التحدي من اللحظة الأولى عقب إعلان نتائج الانتخابات، فعلى أساسها غدا محمد مرسي رئيسا لمصر، بفارق ضئيل على منافسه شفيق، الممثل بالفعل، لنظام مبارك .
لقد حسم مرشح الجماعة الانتخابات في الجولة الثانية بأصوات المعارضين، وقوى الثورة التي وضعت ثقتها في مرسي، لقطع الطريق أمام نظام مبارك من العودة عبر بوابة شفيق، رغم هواجس الخوف من أداء الجماعة ونواياها.