الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

كي لا تزدهر صناعة التوابيت

عبد العزيز المجيدي
                                          

عاجلا أم آجلا سنشاهد السلطة والحوثي يلتقيان وجها لوجه، ليس على ارض المعركة بل على طاولة الحوار. هذه هي الخاتمة المتوقعة التي سيؤول إليها المشهد الملتهب الآن بكل أشكال الحشد والتثوير. بكل بساطة ستختفي هذه المعارك المصاحبة في أجهزة الإعلام ، وسنرى ببساطة اشد  جميع دعوات الحسم العسكري وقد أصبحت " تثمن القرارات الحكيمة والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية " .
في الميدان ليس هناك ما يشير إلى أن الحسم سيكون في المتناول. وبمقارنة أول بيان عسكري مع بدء المواجهات مع آخر بيان عن سير المعارك فان خارطة المواجهة لم تتغير.  مازالت المواجهات تدور بين الجيش والحوثيين في نفس المواقع ، ومؤخرا باتت بيانات الجيش تخصص جزءا كبيرا من تغطيتها الميدانية  للحديث عن صد هجمات للمتمردين.