الثلاثاء، 5 يناير 2010

صّناع الانهيار

عبد العزيز المجيدي


 ما من بلد يمكن أن يحظى بعام جيد وهو يستهل أول أيامه  بتحذير عريض وخشن  قادم من خلف المحيطات . لا بد أن جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني كان يعني تماما كيف أن اليمن أصبح مصدرا لمخاطر تهدد امن العالم كما فعل الجمعة . ربما كان بوسع اليمنيين تجنب مثل هذا المصير حيث بات بلدهم ضمن "أفضل"  ثلاثة بلدان تتصدر قائمة أوائل مزودي وسائل الإعلام بالأخبار السيئة . لكن ما الذي فعله ساسة البلد وأحزابها كي يمنعوا هذا الانزلاق الخطير إلى منافسة أفغانستان والصومال؟ 
لا شيئ ، باستثناء أن السلطة استمرت في إنتاج سياسة الفشل والدفع بالبلد إلى الحال الذي صار يهيج براون وحتى اوباما. أما المعارضة  فقد ظلت تلهو بكل  الفرص الثمينة  خلف أطول عملية تحضير " لحوار" أصبحت لجنته تمتلك مقرا رسميا  ودائما !