عبد العزيز المجيدي
أكملت إسرائيل جولتها الدامية في غزة. وكالعادة، بينما ذهب الجيش الإسرائيلي وحكومته لتقييم نتائج عدوانه على القطاع، انغمس الفلسطينيون والعرب في متاهة محرقة إضافية: الانكباب على تعميق الانقسام.
على الدوام تفرض إسرائيل على العالم القبول بسياستها تجاه الفلسطينيين والعرب، وهي لا تفعل ذلك لأنها تحظى بدعم أمريكي وأوروبي، بل لأن أعداءها المفترضين هم أول من يمنحها أسباب التفوق.
منذ نشأة هذه الدولة عام 48م وهي تلقن المنطقة بأسرها كل ما تجسر على فعله.
برغم محاولات التقليل من شأن ما حصدته إسرائيل طوال الحروب التي خاضتها مع العرب، فإن هذه الدولة العبرية كانت تحقق الكثير من أهدافها. ما حدث في غزة مؤخرا يؤشر بدرجة رئيسية إلى أي حد بلغت سطوة هذه القوة الغاشمة على المنطقة.