الجمعة، 27 يونيو 2014

عندما يغرق العالم في كأس المتعة !


عبدالعزيز المجيدي


مع ذروة استدارة الزمن كل أربع سنوات ، يغدو "هلال" العالم كرة كاملة . لعبة مشوقة ومسلية تجتاح الدنيا فتتغير الأمور رأسا على عقب . عناصر الصراع التي تعتمدها وسائل الإعلام في معايير ترتيب أولوياتها الإخبارية، تنسحب آليا من خرائط وجغرافيا الدم والموت، لمصلحة عناوين صراع من نوع آخر، خلّاق وملهم ، يجعل العالم مشدوها إلى الأقدام عوض الوجوه اللئيمة. أمام هكذا حدث، تتراجع أنشطة وتصريحات حاكم اعتي قوة في التاريخ في لائحة الأخبار اليومية، فتصبح أقدام الشاب الماكر في مراقصة الدهشة ليونيل ميسي ، والذئب القناص البرتغالي رونالدو، أهم من كل ذلك الهراء القادم من البيت الأبيض في واشنطن أو من قصر الاليزيه في باريس أو من 10" داوننج ستريت" في لندن . حتى المستشارة الألمانية ميركل، بينما كانت تودع نصف انتباهتها على تماس الحدود الروسية الأوكرانية، كرست نصفها الأكبر لمتابعة ما الذي سيصنعه مسعود اوزيل وسامي خضيرة، وفيليب لام ورفاقهم لقوة ألمانيا الناعمة في عالم المستديرة الممتع.

الأربعاء، 18 يونيو 2014

لُعبة الزنداني المفضلة

                                   

عبدالعزيز المجيدي

aziz.press7@gmail.com 


على هذا الرجل أن يتوقف عن اختطاف الدين واستخدامه كمترس .
هذا ديننا العظيم السمح، وعبد المجيد الزنداني وأتباعه ليسوا مخولين من الله للتصرف بالإسلام وفقا لأهوائهم . أرح الإسلام، ولو لبعض الوقت يا رجل، وادخل عالم السياسة التي خبرتها من أي دهليز واستخدم أدواتها بلا مواربة.  
يستيقظ الزنداني، في توقيتات محسوبة بعناية، وهو ماهر في تأدية طقوس ظهور جاذبة .  هذه المرة  يعود إلى واجهة المشهد، و" برعاية الله " يعقد مؤتمرا للدفاع " عن الكتاب والسنة " حاشدا أتباعه ضمن ما يسمى هيئة علماء اليمن.

معركة اليمنيين الحاسمة


عندما قال هادي متحديا : سأقاتل حتى آخر لحظة وسأموت واقفا، ردا على تهديد صالح بإعادته إلى الجنوب 


عبدالعزيز المجيدي


ثمة تسطيح مخيف لما يجري الآن في اليمن . وسائل الإعلام تغرق في توصيف المشهد الملتهب، باعتباره صراع أجنحة داخل المؤتمر الشعبي العام، واختزاله في إغلاق قناة اليمن اليوم أو السيطرة على جامع السبعين . ما يحدث هو أعراض لمشكلة أعمق بكثير، بدأتها المبادرة الخليجية ، ورعاتها، والبلد اليوم يواجه النتيجة الحتمية التي لا بد منها .