الثلاثاء، 18 مايو 2010

تحولات الجنوب 2-2- ملف *

عبدالعزيز المجيدي - ملف 

 
عدم الاعتراف بالأزمة المستفحلة في الجنوب سيقود لا محالة إلى كارثة محققة. فالمراهنة على الوقت والمناورات لن يقود إلى شيء، باستثناء أن الأزمة ستحصد المزيد من الأسباب لتفاقمهما على نحو يصعب احتواؤه.
لقد قضت النخبة السياسية الكثير من الوقت في التقليل من شأن التطورات التي تشهدها المحافظات الجنوبية. والآن ستكون المكابرة كمن يمضي إلى حتفه بيقين وهو مغمض العينين.
مع مرور الوقت ستصبح المشكلة أكثر تعقيدا، وستقل بصورة أكبر فرص التعامل معها كمشكلة يمنية، وقد بدأت نذر ذلك تلوح، في الطريق إلى جحيم لن يوفر أحدا. 

الأربعاء، 5 مايو 2010

تحــــولات الجنــــوب 1-2 – ملف

عبد العزيز المجيدي

بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية والأمنية، تواجه اليمن تحدياً أكبر: البقاء كدولة موحدة.
هذا الشهر، سيحتفل البلد بمرور عقدين على توحيد شطريه الشمالي والجنوبي.
لكن اليمن هذه المرة ستبلغ الذكرى الـ20 وقد أصبحت مطالب العودة إلى ما قبل الوحدة أكثر هيمنة على المحافظات الجنوبية والشرقية. فتداعيات الاضطرابات التي تشهدها تلك المحافظات تتشكل في الميدان على نحو سيئ، وهناك تصعيد متبادل بين السلطة وقوى الحراك الجنوبي، يسيطر على تعامل الطرفين مع الأزمة المتفاقمة.
تحتاج البلاد الآن بشكل ملح لمراجعة طريقتها في التعامل مع مشاكلها المتنامية بمسؤولية. لا وقت لمقامرات جديدة في السياسة. فهناك أزمات معقدة ومتشابكة تتزايد بصورة متنامية، وقد أصبحت المخاطر المترتبة عن أي اهتراءات تهدد الداخل والخارج. يتعين على النخبة السياسية في هذا البلد بكل أطيافها التصرف بما توجبه مسؤليتها الأخلاقية والوطنية،أيا تكون الكلفة. فالانهيار لا يعني شيئا سوى أن الجميع سيصبح في بؤرة الهلاك.
بهدف التنبيه تحاول "النداء" من خلال هذا الملف الذي ينشر في حلقتين تقديم قراءة للتحولات التي طرأت على حركة الاحتجاجات، ومآلاتها المتوقعة، والسيناريوهات المحتملة لمستقبل الأزمة المهددة للبلد برمته.