الخميس، 27 نوفمبر 2008

المعارضة في شارع بغداد..!

عبد العزيز المجيدي

الجدل الدائر الآن بشأن الانتخابات النيابية المقبلة غير سوي. إن الجميع منهمكون في إقناع الناس أن مستقبل البلد يصنع في شارع بغداد حيث يجلس عبده الجندي وجماعته في اللجنة العليا للانتخابات، لا في حزيز مثلا، حيث يرقب أحمد علي عبد الله صالح نوبته في دار الرئاسة. هذه طريقة جيدة لإبقاء الأمر على ماهو عليه، واستمرار الانحدار صوب الكارثة التي بات يحذر منها العالم.



الأربعاء، 21 مايو 2008

مبارزة بلد قوي مع 18 جثة محترقة

عبد العزيز المجيدي

لا يحتاج بلد ممتلئ بالنفط كالسعودية للمبارزة مع 18 جثة محترقة. عليه أن يصغي لمنطق العدالة والتفكير جدياً بسؤال: لماذا لا نعاقب تلك الطريقة الوحشية في التعامل مع 18 بني آدم!؟
يثق اليمنيون تماماً أن السعودية تملك إمكانيات هائلة للإشتغال على النفي المكرور لجريمة أقترفها رجال أمن سعوديون ضد يمنيين عزل يبحثون عن رزق.
 لكنها في ذات الوقت لن تستطيع طمس معالم الجريمة التي يتصفحها عشرات الآلاف على مواقع النت الآن.
بدلاً من الانخراط في حبك روايات زائفة للحادثة أو اللجوء إلى الفذلكة، كان الأفضل إبداء التجاوب وفتح تحقيق في الأمر. خطوة كتلك لا تنتقص من قدر البلد، بقدر ما تجلب له الاحترام.
حين اقترف رجال الأمن السعوديون تلك الجريمة الشنيعة نهاية مارس الفائت بصب البنزين على مخبأ لمتسللين (عددهم 18بعد تمكن 7آخرين من الفرار) لم يكونوا بالتأكيد في مهمة وطنية. ولا صلة للأمر بمقتضيات مطاردة المهاجرين غير الشرعيين. لقد كانوا في مهمة مع «الشيطان» لتشويه صورة بلدهم ورسم صورة متوحشة لهم في وجوه الضحايا وأجسادهم.

الأربعاء، 14 مايو 2008

بانتظار عدالة ربما تشرق الاربعاء

عبد العزيز المجيدي
تمضي محاكمة الزميل عبدالكريم الخيواني إلى اللحظات الحاسمة. والأربعاء المقبل سيتعين على المحكمة الاستثنائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة تقديم مختصر عن مستوى منسوب عداء السلطة للصحافة في اليمن.
من المهم الآن أن يغادر الخيواني قاعة المحكمة إلى منزله وزملائه رفقة البراءة بدلاً عن العسكر. إنه أمر يجب أن يحدث كي يستطيع المشتغلون بالصحافة الإمساك بسبب يدعو إلى ممارسة المهنة مع شيئ من الطمأنينة.

الخميس، 7 فبراير 2008

كيف احترق قرابة 300 يمني في الرياض؟

عبد العزيز المجيدي

بعد سنوات من الكفاح تغيرت أحوال عبدالله الفقيه (42 عاماً) على نحو جذري.
قرابة 8 سنوات ظل يعمل لدى أحد أقربائه في محل لبيع الملابس في أكبر سوق للجملة وسط العاصمة السعودية الرياض.
كان عاملاً مثابراً، ونشيطاً، وصار صاحب محل مستقل في نفس السوق. 

لقد شعر لعامين أنه يشق طريقه جيداً في عالم التجارة "الصغيرة"، لكنه بات الآن منطوياً وحزيناً.
وسقط مغشياً عليه عندما رأى ثمرة سنوات عمره في الغربة تتلاشى دخاناً في السماء.
كما المئات غيره من المغتربين فقد استسلم الفقيه لحادث حريق تثار حوله شكوك قوية بأنه مدبر.

الثلاثاء، 1 يناير 2008


فراغات الشيخ *



عبدالعزيز المجيدي 

أربع مواقع شاغرة خلفها رحيل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، إن سدت واحدة فإن ثلاثاً منها قد تستأثر بنقاش عام في قادم الأيام.
كشيخ لأهم قبيلة من حيث الثقل الاجتماعي والسياسي فإن الرجل بدأ مبكراً ترتيب زعامة "حاشد"، فضلاً عن بيته الصغير بتوزيع الأدوار بين أنجاله، مع شعوره بدنو الأجل.