الأربعاء، 21 مايو 2008

مبارزة بلد قوي مع 18 جثة محترقة

عبد العزيز المجيدي

لا يحتاج بلد ممتلئ بالنفط كالسعودية للمبارزة مع 18 جثة محترقة. عليه أن يصغي لمنطق العدالة والتفكير جدياً بسؤال: لماذا لا نعاقب تلك الطريقة الوحشية في التعامل مع 18 بني آدم!؟
يثق اليمنيون تماماً أن السعودية تملك إمكانيات هائلة للإشتغال على النفي المكرور لجريمة أقترفها رجال أمن سعوديون ضد يمنيين عزل يبحثون عن رزق.
 لكنها في ذات الوقت لن تستطيع طمس معالم الجريمة التي يتصفحها عشرات الآلاف على مواقع النت الآن.
بدلاً من الانخراط في حبك روايات زائفة للحادثة أو اللجوء إلى الفذلكة، كان الأفضل إبداء التجاوب وفتح تحقيق في الأمر. خطوة كتلك لا تنتقص من قدر البلد، بقدر ما تجلب له الاحترام.
حين اقترف رجال الأمن السعوديون تلك الجريمة الشنيعة نهاية مارس الفائت بصب البنزين على مخبأ لمتسللين (عددهم 18بعد تمكن 7آخرين من الفرار) لم يكونوا بالتأكيد في مهمة وطنية. ولا صلة للأمر بمقتضيات مطاردة المهاجرين غير الشرعيين. لقد كانوا في مهمة مع «الشيطان» لتشويه صورة بلدهم ورسم صورة متوحشة لهم في وجوه الضحايا وأجسادهم.

الأربعاء، 14 مايو 2008

بانتظار عدالة ربما تشرق الاربعاء

عبد العزيز المجيدي
تمضي محاكمة الزميل عبدالكريم الخيواني إلى اللحظات الحاسمة. والأربعاء المقبل سيتعين على المحكمة الاستثنائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة تقديم مختصر عن مستوى منسوب عداء السلطة للصحافة في اليمن.
من المهم الآن أن يغادر الخيواني قاعة المحكمة إلى منزله وزملائه رفقة البراءة بدلاً عن العسكر. إنه أمر يجب أن يحدث كي يستطيع المشتغلون بالصحافة الإمساك بسبب يدعو إلى ممارسة المهنة مع شيئ من الطمأنينة.