الثلاثاء، 10 يناير 2012

فضيحة مهنية مدوية لصحيفة الأولى ورد على " صلبطة " الخيواني

عبدالعزيز المجيدي
aziz.press7@gmail.com
تنحدر مهنة الصحافة في اليمن إلى درك سحيق من التردي الأخلاقي والمهني مع تصدر صنف جديد من الصحافة يمكن تسميته " بصحافة النكف " . وقد سقط الزملاء في صحيفة " الأولى " على رؤوسهم وهم يحاولون الذود عن فضيحة سطو على مواد صحفية بطلها الصحفي " الخطير" عبدالكريم الخيواني.

في البدء رفضت الصحيفة التعامل مع بلاغ تقدمت به إلى نقابة الصحفيين نهاية الأسبوع الفائت بشأن واقعة السطو، فأحسنت الظن بالصحيفة وقلت لعلها لا تريد الخوض في " فضيحة " كهذه حتى لا تتسع دائرة النشر، لكنها خرجت علينا الأحد الفائت برد للزميل الخيواني على ما اسماه " التشهير والابتزاز" ويا للفضيحة، فبدلا من نشر بلاغي أو حتى الإشارة إليه كما هو شان أي وسيلة مهنية مستقلة ومحترمة فضلت الصحيفة تسجيل " فضيحة " أخرى والاصطفاف خلف " عصبية " متخلفة تربط رئيس تحرير الصحيفة بالخيواني في مواجهة صحفي اعزل. إنها حالة " نكف " غير مسبوقة في الصحافة اليمنية حيث يصبح مرتكب الخطيئة مسنودا بعصبيته، وتعاطى البعض مع القضية كما لو كانت شأنا يمس الجميع !
ما هو اخطر من ذلك أن الصحيفة أرادت تعميق حالة "النكف" فرفض رئيس التحرير الزميل محمد عايش نشر هذا الرد المرفق، في واقعة " تعصب" لم تشهدها الصحافة اليمنية من قبل . لكن المسألة لا تخص عايش وحده فقد اندفع الزميل محمد المقالح إلى كيل التهم بالجملة لشخصي والتعامل مع بلاغي بشأن واقعة السطو على تحقيقاتي الصحفية باعتباره جزءا من حملة ضد الخيواني مدفوعة الأجر من علي محسن والإصلاح وربما السعودية ! فعل ذلك دون إن يكلف نفسه حتى السؤال عن حقيقة الأمر. ما لم يعلمه الزميل أن جميع المواقع والصحف المحسوبة على حزب الإصلاح والقريبة منه رفضت نشر بلاغي السابق، وكان موقع مأرب برس الوحيد الذي تناول الأمر بالإضافة إلى موقع نيوز يمن بعد إلحاح شديد.
والسؤال : إذا كانت الصحيفة تتعاطى بهذا النفس مع زميل المهنة، فكيف تتصرف حيال قضايا البلد الشائكة والكبيرة ؟؟
يريد الزملاء توجيه الفضيحة إلى معركة جانبية بين أطراف سياسية ومذهبية تكريسا للطريقة اللئيمة التي تدار بها الخلافات في البلاد، متخلية عن كل ما هو أخلاقي ومدني في الأمر، منساقة وراء غرائز بدائية على حساب الحقيقة .

كنت أتمنى من " الأولى " نشر هذا التوضيح مرفقا بإعادة نشر رد الخيواني كي تبدو في صورة المحايد ولو بالادعاء، لكنها سقطت ... وحسب .
ما من فرق الآن بين قبيلي يفعل فعلته ثم يلوذ بعصبيته فرارا من المساءلة، وبين آخر يزعم انه صحفي ضبط متلبسا بواقعة سطو علني ، فقرر استدعاء كل عصبياته السخيفة لإغراق جرمه في صراعات لا شأن لي بها . كان يتعين على الخيواني أن يخوض معركته بشرف الخصومة، لكنه يصر على السقوط كما يليق بصحفي بنى مجده على مجموعة من الذكريات والمزاعم، وهو يلفظ الآن أنفاسه الأخيرة.
أرجو من كل وسيلة إعلامية تتعامل مع هذه القضية نشر رد الخيواني مرفقا بهذا التوضيح كي تكون الصورة جلية للقارئ الكريم، وللحقيقة ايضا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ردا على " صلبطة " الخيواني
سطو ومزاعم مضللة.. وتهافت

الزميل/نائف حسان ناشر صحيفة الأولى المحترم
الزميل/ محمد عايش رئيس التحرير المحترم
تحية وبعد
الموضوع : رد على أكاذيب ومزاعم عبدالكريم  الخيواني المضللة بشان واقعة السطو على تحقيقاتي الصحفية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاجأتنا صحيفتكم في عددها رقم 311 الصادر يوم الأحد الموافق7يناير 2012 في صفحتها الأخيرة بنشر رسالة إلى نقابة الصحفيين للزميل عبد الكريم الخيواني تحت عنوان " ردا على الابتزاز والتشهير " ، وإذ دهشت لجملة الأكاذيب التي ساقها بشان واقعة السطو على تحقيقاتي الصحفية فقد تضاعفت الدهشة حيال الطريقة التي تعاملت بها الصحيفة مع القضية. وفي اغرب عملية نشر صحفي تجنبت الصحيفة التعامل مع البلاغ الذي وزعته بهذا الخصوص وتلقى بريد الصحيفة ورئيس التحرير نسخة منه ولم تأت على ذكره من قريب أو بعيد، وفي المقابل أصغت باسترخاء بالغ لرسالة الخيواني، وقد فعلت "الأولى " ذلك دون الالتفات إلى أن

الشخص الذي يقف في الطرف الآخر صحفي أعزل، ما من رابط عصبوي او حزبي يربطه بأيّ من اطرف الصراع ، وكان يتعين عليها إتاحة ذات المساحة والفرصة للشكوى لتكون على الحياد.
وعملا بحق الرد أرجو نشر هذا التوضيح بنفس المكان كي يتسنى للصورة أن تتضح بشكل جلي من الطرفين وعلى كل مدع إثبات ما لديه :
بذل الرجل جهدا لم يكن في حاجة إليه في كتابة رد يمكن وصفه برد " الصلبطة " إذ بدا وهو يوغل في محاولة اختطاف تحقيقاتي الصحفية ( وطن في مهب التوريث حلقتان ، و( مسؤؤولون وتجارايضا ) حلقتان، وجميعها نشرت في صحيفة الشورى والثوري في 2004 و2005) يؤكد من حيث لا يريد أنه متورط في السطو عليها واظهر الدافع لذلك بزعم أنه دفع الثمن منفردا عن النشر وشارك في جمع المعلومات " وتصحيح اسم عمار عبد الله صالح بدلا من طلال " في تهافت غريب ينم عن رجل ممسوس " بالصلبطة " لا اقل ولا أكثر .
في الرسالة التي نشرتها صحيفتكم صاغ الرجل عبارات عاطفية للتأثير على القارئ من قبيل :أين كنت قبل سنوات عندما كان يتعرض لتبعات النشر كما لو كان يريد القول إنه يحق له على ذمة هذه "المظالم " نسب المواد إلى نفسه،وقد اعتقد أنني أحاول أن العب دور البطل والشجاع الآن،لكنه كان يقفز على الأسباب التي دفعتني لإثارة الموضوع بهذه الصورة،محلقا في مجموعة ذكريات سمجة سمح لمخيلته الملتهبة بالبطولات بنسجها .
يبدو أن الخيواني لا يكترث لحالة سطو على تحقيقات صحفية وضع عليها اسمه في أكثر من مدونة بما فيها المدونة التي يزعم أنها لمعجب في بريطانيا! لذلك تصرف بحماقة بالغة، وأخذ يردد معزوفته المحببة إلى قلبه عن وجود مؤامرة وحملة تستهدفه من أطراف متوهمة، وكان ضمنيا يضعني في قلب عاصفة تحريض يعرف الرجل جيدا كيف يتلاعب باتجاهاتها، لذلك اعتبر الرد بمثابة تحريض على صحفي يحاول الدفاع عن
حقه ومنع عملية سطو مع الإصرار والترصد لكن الفاعل يلجأ لاستدعاء خصومات لا تخصني لدهس قضيتي تحت عجلات صراع ايدلوجي سخيف .
إن أي صحفي سوي يحترم نفسه لن يسمح لأحد بنشر مواد لا تخصه منسوبة إليه وقد صعقت عندما اكتشفت الأمر، لكنني تمالكت نفسي ولجأت إلى احد الزملاء

لإبلاغ الرجل بالأمر كي يضع حدا لهذه الفضيحة دون أن أكون في الصورة، لكن " الخبير " وقع في حالة ارتباك لا تمس إلا من على رأسه بطحة كما يقال، فاختلق اسما لمدون في بريطانيا وزعم انه هو من صمم مدونة شخصية باسمه، لكن هل يبرر ذلك " اللطش" على ذمة المدون ؟
لقد تركت للمسألة أن تأخذ حقها من المساعي الودية لحل المشكلة ومواراة الفضيحة تحت أي ذريعة كانت وكنت احرص منه على إنهاء الامر بهدوء ولجات الى عديد زملاء بينهم إثنين من قيادة النقابة ليكونوا شهود ضبط وكان مطلبي الوحيد حذف تلك التحقيقات من مدونته الشخصية، لكن الرجل كان يدرك أن أي خطوة من قبله بهذا الصدد ستضعه في مأزق أخلاقي خصوصا لدى الدائرة القريبة من الزملاء، وقد التزم بالحذف وفعل، لكنه عاد وحملها مجددا تحت وصف لا أساس له في الأعمال الصحفية في العالم مثل " تحرير المحرر عبد العزيز المجيدي" ومرة أخرى "تحرير الصحفي.." كاشفا عن حالة تخبط لرجل يعيش على المزاعم !! وقد ركبه العناد ومازال مستمرا باختطاف التحقيقات في مدونتيه .
وكي يبدو في وضع من يواجه مؤامرة، أبقى التحقيقات في المدونة الأخرى على "الياهو" بنفس الاسم، لكنه كان يقوم بحذف اسمه من وصف المدونة، ولدي الصور الموثقة، وقد أطلعت عديد زملاء على المدونتين قبل وبعد التعديلات، فهل كانت التعديلات المتزامنة في المدونتين مصادفة ؟ . في هذه المدونة كان الرجل يكتفي بنفي علاقته بها ولم يكلف نفسه حتى عناء الإبلاغ الرسمي عنها لأنها مسيئة إليه كما يقول، وقد زعم كاذبا انه عرض علي حلا وعمل رسالة إلى "الياهو" لحذف المدونة وقد اختلق هذه القصة اليوم، واعتقد انه كان يحتاج إلى توجيه رسالة إلى نفسه بهذا الخصوص بدلا من مطاردة وهم " ياهو " رغم إنني كنت أتمنى أن يفعل ذلك قبل " الشرشحة ".
يسوق صاحبنا العديد من الافتراءات والأكاذيب وهو يحاول التقليل من حقي الفكري والأدبي في التحقيقات،لكنه يضعنا أمام مفارقة غريبة: فرئيس التحرير الجهبذ صاحب الخطط الصحفية المذهلة، يجمع المعلومات، ويدفع بها إلى محررعادي لصياغتها، وقد اظهر نفسه في صورة السكرتير الشخصي لعبد العزيز المجيدي وعاجزا عن التعامل مع معلومات مهمة كتلك ! وفي نقطة أخرى قال إن " الكثير من الزملاء" شاركوا في جمع المعلومات، ما يعني أن هناك فريقا صحفيا كلف بهذه المهمة ، لكن الخيواني غمط حقهم ( مثلي )ولم يشر إليهم بالاسم حتى وهو يقوم بتعديل صفة كاتب التحقيقات مرارا!
مع ذلك فقد أضحكني جدا وهو يتحدث عن دوره في التحقيقات. زعم انه شارك في الكتابة وأعاد "ضبط " المادة ومراجعتها بصورة متكررة، ومن يعرف الرجل عن قرب سيغشى عليه من الضحك وهو يصغي لهذه "الزبجة ". عندما يكتب عبد الكريم مقالا صحفيا يحتاج إلى عديد عمليات تجميل يتولاها فريق من "الخبراء" وتمر بعدة مراحل لكي يظهر في هيئة صالحة للنشر، وهذا أمر يعرفه الزملاء الذين
عملوا معه بالإضافة إلى رؤساء تحرير الصحف الذين ينشرون كتاباته، فكيف سيكون الحال عندما "يضبط " التحقيقات ؟
لن ابذل جهدا كبيرا في إثبات حقي فهو أسهل من أخوض في سجالات مع رجل متورط بصورة واضحة في الاستيلاء على تحقيقاتي الصحفية ولدي كل ما يؤكد العمليتين ( الملكية الحصرية للتحقيق فكرة وتنفيذا وكتابة، وعملية السطو أيضا ).
لقد غمز الخيواني ولمز بشأن ظروف توقف صحيفتي للإيعاز بأن لدي أجندة خطيرة للإطاحة بالصحفي الفلتة، وقد اتهمني بالضلوع في الترتيب لهذه المؤامرة " الدولية وعمل المدونة "وتوظيف " نفسي للإساءة والتشهيربه وهو هنا من يمارس الابتزاز بحقي لمنعي من متابعة القضية وسيتوجب عليه في هذا الصدد إثبات ذلك، وسأتوجه للقضاء بخصوص هذا الأمر.
أعرف أن الخيواني " شجاع " لكنني لم أتوقع أن تطالني شجاعته إلى درجة الاستيلاء على تحقيقات ليست له، وقد كتبت ذات مرة في مقالة تضامنية عندما تعرض للضرب والاعتداء والاختطاف على ذمة اتهامات "بالاشتراك في خلية إرهابية" للحوثي بصنعاء، إن الرجل يقف في هكذا وضع بسبب تبنيه نشر ملفات مهمة عن خطط التوريث وممارسة المسؤلين للتجارة. كتبت أيضا انه كان صحفيا رأس ماله الوحيد " دماغ ناشفة وقلم جاف" ومازال على ذلك النحو للأسف حتى الآن، لكن بدون وهم الصحفي الخطير مفجر " ملف التوريث في اليمن " وقد اختار طريقة نهايته بيده .
لقد أصبحت القضية منظورة لدى النقابة الآن ويتعين عليها أن تحقق في القضية بحيادية وان تقف على مسافة واحدة من الطرفين وإعلان ما توصلت إليه عبر وسائل الإعلام، لأن القضية لم تعد تخصني الآن بل المهنة بكل أخلاقياتها وتقاليدها المحترمة.

أرجو من الصحيفة التعامل بحيادية مع الأمر،ووضع العلاقات الشخصية جانبا، بنشر هذا التوضيح في نفس المكان الذي نشر به رد الخيواني . فلا حصانة " لمشائخ " كبار في الصحافة من المسؤلية ، ولا تواطوء بعد الآن مع صحفي ضبط متلبسا بالسطو على مواد صحفية مهما كان " مناضلا " او " ثائرا" لأن النضال في هذه الحالة يصبح حالة من السطو المزمن .
وتفضلوا بقبول فائق الشكر وأسمى الاعتبار،،
عبدالعزيز المجيدي
رئيس تحرير صحيفة الشاهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق